حتى اليوم تخاض نقاشات في عالمنا العربي حول الحقوق الجسدية للأفراد وحرمة انتهاكهم أصبحت من البديهيات منذ زمن طويل !!
العنف الجنسي
🔴 أهمية التوعية الجنسية في المدارس:
١. حماية المراهقين من سلوك طريق معرفة خاطئ يودي بهم إلى التعرف على المواقع الإباحية، أو علاقات مشبوهة
فجميعنا سألنا عائلاتنا السؤال البديهي، من أين أتينا؟، الحاجة التواقة إلى المعرفة والاختبار والاكتشاف، هي أكثر ما يميزنا كبشر
ففي مجتمعاتنا لا تفلح العائلات في الإجابة على استفسارات أبنائها
لكن هذا الأمر ليس هيناً كما يعتقد البعض
لن يقمع الطفل هذا السؤال في ذهنه، خصوصاً عند وصوله سن المراهقة وإدراكه عالما آخر من جسده، ما يحوج الشباب بأن يلجأ إلى عالم الإنترنت ودخولهم إلى طريق خاطئ للمعرفة يتمثل بوقوعهم ضحايا لإدمان الأفلام الإباحية
فلا تكاد تجد شاباً وشابتاً اليوم إلا وسلكوا هذه الطريق
٢. توعية المراهقين بمرحلة البلوغ وطمأنتهم وإرشادهم إلى الطريقة الصحيحة للتعامل مع أجسادهم في هيئتها الجديدة، وتعليمهم أساليب النظافة الصحية
٣. حماية الفتيات من الأمراض المرتبطة بالدورة الشهرية عبر توعيتهم بأعراضها
٤. طمئنة الفتيات أن ليلة الدخلة (الممارسة الأولى للجنس) ليست ليلة رعب ورهاب، وتوعية الشباب بأن فراش الزوجية ليس مسرحاً لتمثيل الرجولة
٥. توعية الأطفال وعائلاتهم بالتحرش الجنسي وكيفية التعامل مع مثل هذه الحالات
ففي حادثة #العدالة_للطفل_السوري ذكرت الأم أن ابنها كان يعود للبيت باكياً وحزيناً وعندما تسأله عن السبب كان يخبرها بأنه تشاجر مع شبان، الحقيقة أنه كان يتعرض للاغتصاب والضرب لكن في مجتمعات تعتبر الجنس تابوه، لا يعرف الأطفال طريقة للتعبير عما يواجهونه، كما أنهم في مراحل أصغر لا يدركون أصلا ما الذي يحدث حتى يكبروا رغم معرفتهم أن ثمة شيء خطأ
٦. إنهاء الجنس المريض المتمثل بالتحرش والاغتصاب وقتل النساء بتهمة غسل الشرف والشتائم الجنسية وزواج القاصرات والبرامج والفيديوكليبات والمسلسلات التي تجنس النساء وتستخدمها كسلعة
🔴 آمنت تونس (الدولة العربية الأكثر تقدماً) بهذه المبادئ، وتطبيقا لها فقد أدرجت التربية الجنسية ضمن المناهج الدراسية في ديسمبر ٢٠١٩م ابتداء من عمر الخامسة، الدروس للأطفال ستكون توعوية تهدف لحمايتهم من التحرش وستتطور في الصفوف الأعلى لتصحيح المفاهيم الخاطئة المنتشرة
كتابة: @emy_dawud
في كتابه “وعاظ السلاطين” يتحدث #علي_الوردي كيف أن الانحراف الجنسي يشتد كلما اشتد الفصل بين الجنسين وتغطية النساء
وهو ما نلمسه واقعياً
ففي مجتمعاتنا العربية لدينا إعتقاد بأن الشباب والنساء خلقوا بدون أي تحكم بغرائزهم، نعاملهم على هذا الأساس حتى يترسخ في عقولهم ويتصرفون وفقاً له، ملغين بذلك ما يميزنا كبشر عن سائر الكائنات
والحقيقة أن الغريزة تهذب بإعمال العقل، وليس بالكبت، بل إن الكبت يزيدها تفجراً، فأنت بخيارك الشخصي تهذبها تجاه محارمك من النساء، الطبيعة لا تحمل هذا التهذيب فطرياً بل نحن من يختاره
وحتى الحيوانات نحن قادرين على تهذيب غرائزها، لكننا بدل أن نعلم أبنائنا التعامل الأخلاقي بين الجنسين نفصل بينهما معتقدين أن هذا هو الحل غير واعين بكمية التشويه النفسي الذي نصنعه لهم، فنصنع صراعاً بين الجنسين لا يفهم أحدهما الآخر
إنه هوس جنسي غير مبرر، يتجلى بالفصل المبالغ به بين الجنسين في المدارس بل وحتى بين الأقارب والزيارات العائلية القريبة
نحن بهذا التصرف نوصل رسالة إلى أطفالنا في عمر الثامنة بأن الجنس الآخر هو شيء محظور لا يجب حتى أن يحادثه، ونخلق بذلك تساؤلات في نفسه عن السبب وراء ذلك، فلا يدخل سن الثالثة عشرة الا وقد أدرك أن الجنس هو السبب، ويصبح كل لقاء بأنثى بنظره فرصة للمضاجعة
وكثيرا ما يتعدى هذا الشعور بالكبت والهوس إلى التحرش بالمحارم وإدمان الأفلام الإباحية
الإحتكاك بين الجنسين يصبح صعباً على الأفراد مع التقدم في العمر
وقتها ستجد أن أي رجل عاقل تثيره رائحة مزيل العرق النسائي أو شعرة هاربة من حجاب
حتى مع القراءة والثقافة، غالبا لن يستطيع هذا الطفل عندما يكبر إنشاء علاقة طبيعية مع أي فتاة، أو أن يتمكن من التعامل معها بسوية، فيبدو أمامها راجفاً أو غالبا متعجرفاً أو ذئبا صياداً
كما أنه سيعتبر أي تصرف من أي فتاة دعوة للجنس، وسيرى النساء في نظره ليس إلا آلة للجنس، فهو منع عنها لهذا
أما بالنسبة للفتاة، يكون الرجل بالنسبة لها في صورة الوحش المفترس، أو صاحب السلطة، فترضخ له لأنها تعلمت أنه قوام عليها وأكمل عقلاً منها فترى الدنيا من خلاله، وهكذا تصبح لقمة سهلة ضعيفة عند أي كلام معسول
🔴 الحل:
لا يمكن منع قيادة السيارات تجنباً لوقوع الحوادث، ولنفس السبب لا يجب منع الاختلاط
لماذا لا نعلم أبنائنا الأخلاق والآداب والطريقة الصحيحه التي يجب أن ينظروا بها إلى المرأة كشريك مساو لهم؟ حينها سنرى أنهم عندما يصلون لسن الثالثة عشر سيجلسون مع الصديقة والزميلة وينظرون إليهن نظرة سوية
لماذا لا نعلم بناتنا الأنماط الذكورية، وكيف ترد عليها، وكيف ترفضها ولا تسمح بها، بدلا من المنع القمعي دون شرح منطقي لكلا الجنسين؟
في كل مرة تظهر إحدى حالات التحرش أو الاغتصاب تجد المجتمع منغمس في التبريرات الواهية لتكذيب وجود ثقافة اغتصاب والقول أنه: “تصرف فردي لا يمثل جماعة”، بل وحتى إنكار فعل التحرش نفسه واعتباره فعلا بريئاً، كتلك التعليقات في الاعلى التي استنكرت سجن متحرش يصور مؤخرات النساء بالمطار
🔴 من المرجح أن يكون السبب الرئيسي لعدم الاعتراف بوجود ثقافة الاغتصاب هو الخوف الأبوي من تحطم أسطورتين أساسيتين بنيتا كصورة نمطية لتفوق وهيمنة النظام الأبوي وهما: الحماة والرعاة
فلطالما روجت الأنظمة الأبوية للرجال ولتفوقهم الفكري والعضلي على المرأة وكحماة الشرف المتمثل بجسد المرأة وكمسؤولين على استمرار وتثبيت القيم الاجتماعية، وبخروج المرأة من تحت تلك الحماية يتفشى حينها الإنحلال الخلقي في المجتمع المحافظ
لكن يمثل الإعتراف بوجود ثقافة اغتصاب إقراراً بفشل تلك الأنظمة السياسية والاجتماعية والدينية وبالتالي يتصدع مفهوم الحماة والرعاة وينهار المجتمع الأبوي القائم على الوصاية الجسدية على المرأة وهذا يعني طبعاً ضياع السلطة وفقدان السيطرة
فجسد المرأة كما يقول عالم النفس #مصطفى_حجازي هو أهم أداة بأيدي المستبدين للسيطرة على مختلف فئات المجتمع
هذا ما يفسر أيضاً الاغتصابات الجماعية التي تتعرض لها النساء والفتيات في الحروب والإنتهاكات في السجون واختبارات كشف العذرية كوسائل لكسر عظمة الشعوب وإخضاعها
🔴 كما أن رفض الإعتراف بوجود ثقافة الإغتصاب سببه ما يسمى بـ Identity Protective Cognition أي تنبيه حماية الهوية
ومن مظاهره هنا التعصب للجنس الذكري ورفض الإعتراف بخطأه باعتبار الذكور الجنس الأسمى والأعلى درجة، خصوصاً حين يكون الجاني شخصية مشهورة
فقد شهدنا تكذيب الضحايا ودفاع الكثيرين عن سعد المجرد واللاعب عمرو وردة والداعية طارق رمضان وغيرهم
واذا أردنا الوقوف على سبب انتشار ثقافة الاغتصاب سنجد أنها بنيت على النظرة الدونية للمرأة، حيث أن ثقافاتنا ومجمعاتنا تضج بالعبارات والمصطلحات الدونية من قبيل عورة، ناقصة عقل ودين، الرجال قوامون على النساء، ذكائها أقل من الرجل، ثرثارة، عاطفية، قاصر، كيدهن عظيم، لايمكن الوثوق بأحكامها وأقوالها، وتصنيفها كمخلوق ماكر وكاذب يبعث الفتنة والشر
وبهذا الترويج الذكوري المتكرر أصبح للمرأة مكانة مهمشة في المجتمع، بل وصل الأمر إلى اقتناع الكثير من النساء بعدم أهلية المرأة لا لإستلام المناصب ولا الإحتراف بالعمل، كما تسارع بتصديق الإشاعات المسيئة عن النساء وتشرع في التبرير للرجل الجاني ما جعلها عرضة يومياً لشتى أنواع الانتهاكات والتسليع والمساجنية
كتابة: @emy_dawud و منظمة نسوية
حين سافرت مع صديقتي إلى شرم الشيخ، وهالني ثقل حقيبتها، أجابتني أنها جلبت معها كل الملابس التي لا تستطيع ارتداءها في القاهرة، أو التي لا تصلح سوى للمدن السياحية، كشرم الشيخ والغردقة
لم أفهم قصدها بالضبط، إلا حين وجدتها ترتدي “شورتاً قصيراً” لتقضي به اليوم خارج الفندق، وتسير به في الشوارع بدون أي قلق، وهو ما تكرر بعد ذلك بأشكال مختلفة، حين ارتدت فساتين قصيرة للتنزه وحضور الحفلات البدوية، وحدث أيضاً حين وجدتها تتمايل مع أنغام الموسيقى وتطلق العنان لنفسها بالرقص دون أي خجل
الفرحة الطفولية والطمأنينة التي فيها صديقتي وهي تفعل ذلك وكأنها بدولة أوروبية، دفعتني لأن أتابع أعين المارة وأرهف السمع لالتقاط أي تحرش لفظي قد يصدر ضدها، أو ربما تتطور الأمور للأسوأ، لكن ذلك لم يحدث
? لماذا يمكن لفتاة أن ترتدي شورتاً قصيراً وتسير به في شوارع مدينة سياحية بأريحية في حين أنها لو فعلت ذلك في مدينة أخرى تتعرض للتحرش، وقد يتم اغتصابها؟
ولماذا يتعامل الشعب بكل هذا الرقي؟ فلا أحد يتدخل فيما لا يعنيه، والجميع يسير بحريته:
١) برأيي أن أول تلك الأسباب هو التواجد الأمني في المناطق السياحية وهو بالطبع تواجد أمني معني بالدرجة الأولى بالسائحين، لكن ذلك لم يمنع أن أهل البلد يستفيدون أيضاً، خاصة أن أفراد الأمن يتعاملون بحزم وصرامة مع أي قضية تتعلق بالتحرش، لأن ذلك يعني “فضيحة عالمية”، وهو ما لاحظته حين تعرضت سائحة قررت السير بـ “المايوه” لتحرش لفظي من أحد المارة، فتم احتجازه على الفور
٢) السبب الثاني يتعلق بالصورة الذهنية لتلك المدن السياحية في مخيلة الشعب، بمعنى أن أي قادم لمدينة سياحية، لديه صورة أنها مدينة تتمتع بحرية نسبية، وبالتالي سير فتيات يرتدين ملابس قصيرة أو أجانب يرتدين مايوهات هو أمر طبيعي، وبسبب تلك الصورة الذهنية يلتزم معظمهم بضبط النفس
٣) أما السبب الثالث فهو الاعتياد، فحين تحدثت مع عامل أحد المقاهي عن تلك النقطة، أخبرني أن مشاهدة امرأة ترتدي ملابس قصيرة في البداية “كان يثيرهم”، أما الآن فاعتادوا على ذلك، وبالتالي لا تحدث أي مضايقات أو تحرش، وإجابة عامل المقهى تلك لربما أجابت على سؤال لماذا كانت أمهاتنا وجداتنا في أحد الأيام يرتدين “ميكروجيب” ويسرن به في الشوارع دون أي مضايقات؟ ببساطة، لأن الشعب وقتها اعتادوا ذلك
? تلك الأسباب الثلاثة أثبتت أن منع التحرش وتوفير بيئة آمنة للمرأة ليس مجرد حلم، تلك الحجة التي تستخدمها مؤسسات الدولة للتنصل من مسؤوليتها متناسية أن التحرش جريمة مثله مثل السرقة، فهل تبرر الدولة السرقة أم تتصدى لها؟
كتابة: #عبدالرحمن_عباس @raseef22
بين سندان الحرب ومطرقة العبودية الجنسية تتعدد أشكال العنف الجنسي الممارس ضد النساء:
1. بعضهم يمارسونه عبر النكات على اللاجئات في مواقع التواصل الاجتماعي، بما يرونه “خفة دم”
2. وبعضهم الآخر في ميادين الحرب، كالذي تمارسه “طالبان” و”بوكو حرام” و”داعش” من اغتصاب وقطع نهود النساء والتنكيل بأجسادهن ..
3. وبعضهم كان يستخدمها من باب التهويل والتخويف كلما حاول بعضنا انتقاده، كما شاع عند “حزب الله” و “الحشد” القول إنه: “لولانا لكان داعش فات عليكم واغتصب نسائكم
4. أما البعض الآخر فهم أصحاب شبكات الدعارة والإتجار بالبشر واستغلال فقر اللاجئات
5. بالإضافة إلى الذين يدفنون جرائم الحرب ويتبوؤون مناصب حكومية
جميع الذين ذكروا هم متشابهون في العقلية ومتشاركون في الجريمة
وأمام تلك المفاضلة بين اللبنانيات، والسوريات والعراقيات والفلسطينيات، والأوكرانيات وجميع اللاجئات في مختلف بلدان العالم وأمام تسليع أجسادنا والإساءة إليها من قبل الغرب والعرب، الحقيقة واحدة فقط، في الحرب كما في السلم أجسادنا ليست للبيع ولا يحق لكم استخدامها في حروبكم كتكتيكات وتهويلات ونكات ولا يحق لكم استعمارها
? نكات الاغتصاب:
غالبا ما أفجع بالتلميحات الجنسية للرجال التي تطال نساء الدول المحتلة، إذ ينام العالم على مأساة ويستيقظ الرجال على تساؤلات حول كيفية الحصول على النساء المشردات
ففي الوقت التي حملت فيه نساء أوكرانيا أطفالاً، هاربات من القصف، وودعن أزواجهن قبل انضمامهم إلى قوافل القتال، كان خلف شاشات الهواتف رجال تحركهم غرائزهم أمام العيون الزرقاء والشعر الأشقر، ويدعون إلى استقبال اللاجئات الأوكرانيات، ويرمون نكاتهم التي تحمل رائحة أنفاسهم الذكورية الكريهة، محولين مآسي الحرب إلى سخرية، ومبيحين أجساد النساء جاعلين منها ملكا للنكات الذكورية
أظن أن التاريخ ينسى أسماءنا وأعدادنا ويمر على ذكرنا، إن مر، مرور الطيف السريع… ويتناسى ذكر ما حل بأشلائنا وأجسادنا، ويبقى الفاعل غير مدان لا من قبل التاريخ، ولا من قبل الشعب أو القانون
هكذا قصص النساء ضحايا الحرب والاغتصاب والناجيات من العبودية الجنسية والإتجار بالبشر خلال الحروب تنسى، كما نسي العالم الأيزيديات، والسوريات، والأفغانيات، والفلسطينيات، والعديدات منا من مختلف الأعراق، وبقيت المفاضلة بين أجسادنا وحدها القائمة، تلك المبنية على الصور النمطية والتي تتفاوت بين بلد وآخر، وعلى معايير جمالية أجسادنا المنتهكة التي تحاصرها الحروب، ونبقى نحن الضحايا والناجيات وحدنا عالقات فيها
إن التاريخ دائماً ما يثبت أن النساء هن من يدفعن ثمن الحروب أضعافاً مضاعفة
?️ويذكر أنه في الحرب العالمية الثانية، عام 1945، تم اغتصاب أكثر من مليوني سيدة ألمانية -في فترة لا تتجاوز ثمانية أشهر- وتتراوح أعمار السيدات المغتصبات بين عشرة أعوام وثمانين عاما من دون رحمة، إذ تم اغتصاب بعضهن أكثر من سبعين مرة، والتي عارضت، أعدمت. وهناك أكثر من مئتي ألف سيدة فارقن الحياة نتيجة للأمراض والالتهابات التي لاحقتهن جراء عمليات الاغتصاب. وشهدت المستشفيات الألمانية يوميا مئات الآلاف من حالات الإجهاض. ولم تنته عمليات الاغتصاب تماماً في ألمانيا إلا في شهر كانون الثاني/ يناير عام 1948.
?️كما شهدت البوسنة خلال حربها مع الهرسك عمليات اغتصاب لأكثر من 50 ألف امرأة، حسب تقارير الأمم المتحدة
?️وبين عامي 1998 و1999، أي خلال الحرب بين الميليشيات الألبانية والصربية، تم اغتصاب نحو 20 ألف امرأة في جمهورية “كوسوفو” الأوروبية، ولم تتم محاكمة أحد في هذا الشأن
?️كما كان يتم استخدام النساء اليابانيات في مجال المتعة لإرضاء الجنود اليابانيين جنسياً في أثناء الحرب العالمية الثانية
?️ولم تكن هذه هي الإحصائيات الوحيدة لاغتصاب النساء، بل هناك العديد غيرها منذ الازل
? كيف تعامل ضحايا الاغتصاب خلال النزاعات (السبي) في بلادنا:
تقول هند: “مارسوا علي التعذيب دون رحمة، حتى دخلت في حالة شبه إغماء، شاهدت فتيات فقدن وعيهن في المعتقل من كثرة العذاب الجسدي والنفسي، أتذكر أن شابة صغيرة لا تتجاوز ١٥ عاماً فقدت عقلها من هول ما يحصل، كنا نعذب نفسياً وجسدياً، كنا في جهنم
مع ذلك وبعد إطلاق سراحي، كان أول سؤال طرح علي هو هل تعرضت للاغتصاب، ثم قاطعوني جميعا
خرج شاب من بلدتي منذ أشهر، كانت أصوات الرصاص تسمع في كل مكان، لم أعرف لليوم سبب هذا التمييز
أتمنى أن أفقد ذاكرتي فربما يكون ذلك أهون علي من الرعب الذي ما زلت أعيشه يومياً رغم مغادرتي البلاد بعد الإفراج عني”
تعاني النساء من جراء التجارب المرعبة التي يعشنها أثناء الاحتجاز من صدمة نفسية شديدة بعد الإفراج عنهن، بما في ذلك درجات مختلفة من القلق واليأس، الاضطراب النفسي اللاحق للصدمة، فقدان أي معنى للحياة، بروز شعور بانعدام الجدوى، وفي بعض الأحيان يفضي تدهور حالة المرأة بعد الإفراج عنها إلى الانتحار
هؤلاء الفتيات لسن بحاجة فقط للتقبل من عائلاتهم، هن بحاجة إلى حضن واسع وتفهم ومعالجة نفسية وطبية وتأمين معيشة من قبل الدول التي يعشن فيها، لكن بدلا من ذلك هن يخرجن إلى واقع أظلم وتصاحبهن وصمة العار من عائلاتهن وقراهن التي لم تقبل عودتهن إلى منازلهن فيتم طردهن أو قتلهن أو حبسهن أو تطليقهن
يشرح لنا الدكتور #أحمد_برقاوي رئيس قسم الفلسفة في جامعة دمشق هذا الواقع: “المرأة المعتقلة التي خرجت من سجون الدولة تجد نفسها منبوذة من الأهل. هذا النبذ يعود إلى رسوخ الوعي الأخلاقي بالشرف، بوصفه، مرتبطاً بعفة المرأة، وهذا النمط حرم المرأة من مفهوم البطولة الذي قامت به، فنحن هنا أمام قيمتين:
قيمة المرأة العظيمة التي تحملت العذاب والبؤس والاغتصاب من كائنات بدائية لا أخلاقية، والتي هي رمز من رموز الكفاح الوطني، يجب أن يعلى من شأنها أمام الشعب وتكون موضوع افتخار من أهلها
وقيمة المرأة بوصفها موضوعاً جنسياً، ليس إلا، جرى تدنيسه بالنسبة إلى وعي الناس”
وأكد مكتب الأمين العام للأمم المتحدة #أنطونيو_غوتيريش أن أطراف النزاع في الدول العربية (سوريا، ليبيا، العراق، اليمن) بما فيها الحكومات والتنظيمات المسلحة يستخدمون العنـف الجنسـي كأســلوب منـهجي مــن أساليب الحـرب
ووجد أن مقابل كل حالة اغتصاب واحدة يبلغ عنها، توجد 10 إلى 20 حالة اغتصاب لا يبلغ عنه
وأن هناك أكثر من ١٣ ألف امرأة تعرضن للاعتقال، ما زال منهن سبعة آلاف معتقلة، يجب إنشاء جمعيات نسائية حرفية برأسمال وطني وتبرعات مؤسسات عالمية للاهتمام بهن