الوصاية على ملابس المرأة
🔴 الحجاب والفتنه:
لو كان الشعر عضواً جنسياً لماذا لا يؤمر الرجل بتغطيته؟
ولو كان مصدر فتنه فلماذا تتغطى النساء ذوات الشعر غير الجميل؟
ولو كان الحجاب رادعاً للفتنة لكان الأولى فرضه على النبي يوسف وهو الذي امتلك نصف جمال العالم وقطعت النساء أيديهن لأجله وراودته امرأة الملك عن نفسه
العبرة في قصة يوسف أن القرآن ألقى باللائمة على المتحرش (امرأة العزيز) رغم أنها امرأة وهي ناقصة عقل ودين برأي أغلب المسلمين
لكن المفارقه أن المجتمع الذكوري الذي يدين تحرش امرأة العزيز لا يدين تحرش الذكور بل يلوم الضحية
فالمرأة بالنسبة لهم هي متهمة وملامة في جميع الأحوال
ثم أليس عضلات الرجال ووسامتهم وقصات شعورهم ولحاهم فتنه لنا؟
وقد جاء في الأثر أن عمر بن الخطاب حلق شعر رجل يقال له نصر بن حجاج تغزلت به امرأة لجماله حتى يقلل من جماله، لكنه ازداد جمالا ما دفع الخليفة لنفيه إلى البصرة
فعندما كانوا يغطون جمال النساء كانوا يغطون أيضا جمال الرجال
لكننا نراكم اليوم تدعون أنكم تفتتنون بالنساء على رغم ادعائكم بأنكم كاملين العقل بينما لا تأخذون بعين الاعتبار افتتان النساء بكم فتتخلون عن زيكم الإسلامي ولحاكم رغم زعمكم أنهن ناقصات عقل
ومع ذلك لا تطالب النساء بتغطيتكم ولا يتحرشن بكم، ورغم أن التحرش يزداد بالدول التي تزداد بها نسبة النساء المحجبات، ورغم تسجيلكم أعلى نسب مشاهدة للإباحيات ورغم عصر العولمة الذي أصبحت فيه النساء بمختلف الأشكال والألوان في كل مكان في الإعلام والعمل ومواقع التواصل والأخبار الخ، بعكس العصور الوسطى التي كانت المرأة فيها غالباً حبيسة البيت ما يجعل وجودها في حياة الرجل حدثاً نادراً ملفتاً له
أليس هذا إن دل يدل على زيف ادعائكم حول موضوع الفتنه وازدواجية معاييركم في التيسير لكم والتعسير على النساء؟
🔴 الهوس بتغطية النساء يهين الرجال أيضا:
ليس أسوأ من أن توصف المرأة بالحلوى المغلفة سوى أن يوصف الرجل بالذبابة التي تتهافت عليها أو الكلب المسعور فاقد الإرادة على غرائزه
هذا المثل الذي لطالما استخدمه دعاة التشدد والتطرف رغم بشاعته إلا أنه للأسف يعكس نظرة الشارع العربي للرجل والمرأة
النسوية على عكس ما يشاع لا تكره الرجال بل تعيدهم إلى المنظومة الإنسانية وتری فيهم الخير
فالرجل الطبيعي السوي هو بالضرورة متزن عقلياً ونفسياً، ولن تخرجه عن طوره بضع خصيلات شعر أو حقيبة حمراء اللون، هذا هراء
🔴 ثم إنه لا يجوز اتهام الآخرين بشرفهم أو أخلاقهم لمجرد أنهم قرروا أن يعيشوا بطريقة مختلفه، استقلالية الفرد وحرية الاختيار من أساسيات المجتمع المتحضر
كتابة: emy_dawud@
جسد المرأة حتى و إن كان لها، فهي عندما تنزل إلى الشارع تتقاسمه مع مجتمع بأكمله، يعطي نفسه الحق في تحديد ما يظهر، و ما يخفى من جسدٍ أضحى لعنة و عبئاً على الكثيرات، بعد أن تقلّص هامش الحرية عندهن بفعل السلطة الذكورية، التي حدّت حتى من خيارتهن في انتقاء ملابسهن
في رمضان يزيد الأمر تعقيداً مع خطاب ديني مزيّف، يخفي وراءه احتقاراً، و محاولة لسحق رغبة المرأة في أن تعيش الحياة كما يحلو لها، لا كما يريدها الآخرون
تسترجع العديد منا ذكرياتها وأحاسيسها الخاصة بجسدها، وتراجع اختياراتها أكثر في هذا الشهر، هل شكلي مثير؟ أيجب أن أضع الحجاب؟ ما الذي يدفع الرجال إلى التعامل معنا نحن النساء بهذه الطريقة رغم روحانيات هذا الشهر الكريم؟
?️ تقول هاجر: “لطالما كنت بسيطة المظهر، قبل ارتداء الحجاب أو بعده، لا أحب لفت الأنظار، ولا إظهار مفاتن جسمي، الذي، وإن بدا أنثوياً، ومثيراً حسب المقاييس الحديثة، هو عبء بالنسبة لي. قضيت مراهقتي وشبابي في إخفاء جسدي تحت ملابس بسيطة كي أتجنب المعاكسات والمضايقات في الشارع”
وكلما تجرأت هاجر على مواجهة المتحرشين تواجه بالعنف اللفظي والتهديد، يبدو وجهها شاحباً، فتضع الكحل والماسكرا، حتى لا تبدو منهكة أو مريضة، فيعلق أحدهم قائلاً: “نحن صائمون فلا تفطرينا بعينيك”
?️ أما صوريا فهي مهندسة، تعمل في مواقع بناء، ولكن في رمضان تزداد معاملة العمال لها سوءاً. تأفف أحدهم، ونظر لها باحتقار، قائلاً: “أنا صائم”
?️ لكن زهرة، وهي أم في الثلاثين، لا تعتقد أن احترام الذكور لها ولبناتها يمكن أن يجلبه لباس المرأة أو مظهرها المحتشم. ترى أن هناك “عقدة رجالية بامتياز”، وإلا فلماذا تتعرض ابنتها الصغيرة للمضايقات دون رادع، وفي شهر رمضان؟
إذ تقول: “خلال الأسبوع الأول من رمضان تعرضت ابنتي البالغة من العمر 12 سنة وشهرين للمضايقة بحجة أنهم صيام من قبل شابين مراهقين، كما يحدث معي أنا، إنهم يستمتعون برؤية الأنثى مكسورة، يريدونها أن تنظر إلى الأرض في صمت”
وتشير زهرة إلى وجود تواطؤ بين الذكور، واتفاق مضمر على أن أي أنثى بلا رجل تتم مضايقتها، حتى لا تخرج إلا برفقة ذكر، فلا يكفون عن التحرش إلا إذا رأوا زوجها معها
?️ وتختم نعيمة التي مرت بتحرش جسدي ولفظي: “لا أعرف من أين يأتون بكل تلك الجرأة كي يقوموا بأفعالهم الشنيعة، ويكسروا حرمة شهر رمضان الذي أعتبره شهر زهد وروحانيات، على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها من خلال سن القوانين وتطبيقها، وأن يأخذ رجال الشرطة شكاوى النساء على محمل الجد، ويعملوا على مساعدتهن بدلاً من الاستخفاف بمشاعرهن، وتحميلهن أحياناً مسؤولية ما يحدث”
كتابة: #تيللي_أسير
ملابس ضيقة وكاشفة للغاية وغير مريحة تجبر على ارتدائها النساء في بعض المهن كمضيفة الطيران ولاعبة الرياضة، وعقوبة لمن تنتهكه
حيث طفت على السطح الاشهر الماضية كثير من الأخبار التي تتحدث عن عقاب النساء لأنهن لم يسرن على هوى السلطة الذكورية التي تحكم العالم
فبينما تم تغريم لاعبات لعدم ارتدائهن البكيني قيل لإحدى المتسابقات في البطولة البارالمبية (لذوي الإعاقة) إن السروال الذي ارتدته كان قصيرا وكاشفا للغاية
وللأسف فإن مراقبة ثياب النساء وتحديد قواعد لما يجب أن ترتديه النساء ليس بالأمر الجديد
? رد فعل عنيف:
جاء في البيان الصادر عن الاتحاد النرويجي لكرة اليد “سنواصل النضال معا من أجل تغيير القواعد التي تحكم الثياب، بحيث يتمكن اللاعبون من ممارسة الرياضة مرتدين الملابس التي تشعرهم بالراحة”
وقال رئيس الاتحاد النرويجي لكرة الطائرة #إيريك_سوردال: “لا ينبغي أن يتسبب مثل هذا الأمر بمشكلة ونحن في عام 2021”
كما كتب وزير الثقافة والرياضة #أبيد_راجا على تويتر: “إنه لأمر سخيف للغاية – لا بد من تغيير السلوك المتبع في عالم الرياضة الدولي الذكوري والمحافظ”
حتى أن المغنية الأمريكية، #بنك Pink، عرضت دفع الغرامة
وتقول صانعة المحتوى الرقمي والمحامية السابقة #توفا_لاي: “القضية ليست قضية شورت أو بكيني، القضية هي أنه في عام ٢٠٢١ لا يزال يقال للنساء ما الذي يمكنهن ارتداءه وما لا يمكنهن ارتداءه لأنه لا يزال ينظر لأجساد النساء على أنها أشياء وللرجل الحق في التعليق عليها ووضع مطالبه بخصوصها وإبداء رأي عنها، لا تؤخذ النساء في الرياضة على محمل الجد، ويتم التعامل معهن كصور جذابة لا على أنهنّ رياضيات محترفات”
وعلقت #ميندونكا مؤسسة منصة Dibradoras: “صممت المسابقات الرياضية للرجال، كما يتبين لنا عند حدوث مثل هذا النوع من المواقف. نحن في عام ٢٠٢١، ولا يزال الأشخاص الذين يديرون المنظمات الرياضية، وهم عادة رجال بيض البشرة، ينظرون إلى اللاعبات على أنهن زينة، وأن دورهن إرضاء الرجال، يجب أن يكون الأمر متروكا للنساء لتقرير أفضل لباس لهن، ولكن نظرا لوجود عدد قليل من النساء المسؤولات في المنظمات الرياضية، وفي الأغلب لا توجد أية امرأة في مناصب كهذه، لا يتم سماع أصوات اللاعبات”
? شرارة التغيير:
وكتب #أحمد_إيمان_زكريا: “دعوة من هذا المكان أن يرتدي اللاعبون الرجال البيكيني ويشاركوننا مشاعرهم تجاه هذه التجربة عندما يتفحص الجمهور أجسادهم”
بعد تزايد الانتقادات لعقوبات النساء على ملابسهن، بدأت بعض اتحادات الرياضات وشركات الطيران الاوروبية اعطاء النساء حقهن في اختيار ملابسهن، ما يفتح باباً للأمل بالتغيير
هل فكرتي يوماً بالتوقف عن لبس الصدرية أو “البرا”؟
إذا كانت إجابتك نعم فما الذي يمنعك من ذلك؟
ما هي فائدتها أصلا ولماذا نرتديها من الأساس؟
هذا المنشور سيعرفك بعدة أمور عن أقرب شيء إلى قلبك “حرفياً”
حمالة الصدر هي طقس إجتماعي مقرر على النساء حتى لو كان يسبب لهن الإزعاج وعدم الراحة، خصوصاً إذا تم ارتداءها لفترات طويلة خلال اليوم
من خلال التعرف السريع على تاريخ حمالة الصدر من هذا المنشور، ستستطيعين أن تفهمي أكثر كيف أن آليات التحكم بجسد المرأة تتغير على حسب المربح والسائد في كل فترة زمنية ما، لغض النظر عن تأثيره على أجسادنا كنساء، وبالتالي يمكننا أن نحسن التفكير في أجسامنا وعلاقنا بها بشكل مختلف
يمكننا أن نجرب التعامل مع أجسدانا بشكل حسي أكثر والتواصل معه بشكل أكثر حميمية بعيداً عما اعتدنا عليه من تعامل، وأن ندرك أننا إذا كنا نرتدي شيئاً ما أو نتعايش مع جسدنا بشكل ما فهذا لأننا نريد ذلك وليس لأنه مفروض علينا
نقلاً عن مبادرة @the_sextalk
لفتتني ظاهرة انتشرت مؤخراً بالعالم العربي لمنع المحجبات من الدخول إلى أماكن الترفيه والحفلات الغنائية ولبس البوركيني”زي السباحة الشرعي” بل وحتى طردهن من العمل
هذه الظاهرة تجسيد آخر للهوس بالمرأة وبجسدها، لا أفهم متى سنتوقف عن التدخل في حياة النساء
ألا يبدوا من الانفصام أن يتم إقصاء المحجبات وحرمانهن حقوقهن في بلاد تفرض فيها غالبية العائلات الحجاب على بناتها ويحارب المجتمع فيه النساء غير المحجبات وتخرج دعوات تبرر وتصفق وتدعوا للاغتصاب والتحرش بهن ؟!!
القضية هي أنه في عام ٢٠٢٢ لا يزال يقال للنساء ما الذي يمكنهن ارتداءه وما لا يمكنهن ارتداءه لأنه لا يزال ينظر لأجساد النساء على أنها أشياء وللرجل الحق في التعليق عليها ووضع مطالبه بخصوصها وإبداء رأي عنها
فلا تؤخذ النساء في الحياة على محمل الجد، ويتم التعامل معهن كآلات جنسية لا على أنهن بشر طبيعيين
نحن في عام ٢٠٢٢، ولا يزال المجتمع الذي يديره الذكور ينظر للنساء كأدوات جنسية، وأن دورهن إرضاء الرجال
يجب أن يكون الأمر متروكاً للنساء لتقرير أفضل لباس لهن، حان الوقت ليتم سماع أصوات النساء وممارسة حقهن بالاختيار
دعوة أخيرة من هذا المنبر أن يجبر الرجال على قواعد تضعها النساء لملابسهم ولحاهم وقصات شعورهم ويشاركوننا مشاعرهم تجاه هذه التجربة عندما يتحكم الجميع بأجسادهم ومظاهرهم وعندما يتعايشون مع ما قد يعيق أعمالهم اليومية أو هوياتهم، عموما نحن نعرف ردة فعلهم مسبقاً عندما تم إجبارهم على إرتداء الكمامات
كتابة: @emy_dawud
عندما كان البعض يذهب ل د. #طارق_سويدان يحدثه عن ابنته ميسون معترضين على نزعها الحجاب، كان يطلب منهم مناقشتها هي بالأمر، رافعاً وصايته عنها كإنسانة مستقلة بآرائها
يقول د.#ميثم_الحلو: “ان اية الحجاب من قبيل أوامر الله الأخلاقية وليست من الأوامر الإلزامية حيث لم يتبعها وعيد وعقاب لا دنیوي ولا أخروي، ومما يثبت ذلك أيضا قوله في الآية الأولى (ذلك أزكى لهم)، كما أن آية الحجاب ابتدأت بطلب الرجال غض أبصارهم وهو أمر ذوقي ومن العرف لكنه لم يقنن ولم يشرعن بتشريع ملزم فكيف شرعن الحجاب وألزمت به النساء”
ورغم أن القرآن وجه خطابه في الحجاب للنساء حصراً ولم يأمر الرجل بإلزامهن به بل كان خطابه لهم بأمرهم بغض البصر، إلا أن قمع حقوق النساء قد بلغ ذروته حين روج دعاة الصحوة كذباً بأن المحارم محاسبين عن نسائهم رغم قول القرآن (لا تزر وازرة وزر أخرى)، ويصل الأمر إلى تغطية الصغيرات حتى لا تفتنهم، فلا تستغرب عندما تسمع أنهم يغتصبونهن تحت مسمى زواج أو بدون
المفارقة أن الاسلام لم يضع عقوبة لتاركة الحجاب بينما أمر بجلد قاذف المحصنات وجعل القتل من الكبائرمع ذلك يتم قذف غير المحجبات بشتائم جنسية ولو نزعت فتاة الحجاب لقتلتها عائلتهاما يثبت أن معارضتهم لها ليس تديناً (فهم أيضا تخلو عن اللحى والثوب وحتى الصلاة ركن الإسلام الأول) إنما لأنها امرأة أنهت ملكيتهم لجسدها، وعن هذا يقول شيخ الأزهر #أحمد_الطيب: “تصـويـر الـمرأة التي لا ترتدي الحجاب أنها خارجة عن الإسلام أمر لا يجوز ولكن حكمها أنها عاصية، فهـي كبـقية المعاصي، وهذه المعصية ليست من الكبائر، فترك الحجاب مثلاً أقل من الكذب”
فإذا كان لا يعجبك لباس المرأة ببساطة غض بصرك كما تغض بصرك وخطبك على المنبر عن مشاكلها الشخصية كقتلها والتحرش بها وحرمانها التعليم والعمل، أو كما تفعل مع الفساد والمحسوبية والقتل والفقر والدكتاتورية والتطرف وعارض القوانين التي تحمي المتحرشين والقتلة بدلا من أن تعارض وضع قوانين تحميها، لكنهم يفضلون أن يسمعوا أن فتاة قتلت بسبب ضرب والدها على أن يسمعوا أنها تركت الحجاب
لباس أي إنسان هو شأن شخصي ويقع ضمن دائرة حريته وإختياراته وذوقه، ويكون هذا المفهوم مقبولاً تماماً عند المجتمع إلا عندما نستبدل كلمة الإنسان بـ المرأة، فعندها يصبح لباس المرأة شأناً مجتمعياً يتدخل فيه عامة الناس وتشمله القوانين ويدخل خطابات السياسيين، ورجال الدين باعتباره سبب الفساد والهزائم العسكرية وانحباس المطر!. يقول #سعيد_ناشيد: “النفاق هو أن نرجع فشلنا إلى أن نساءنا كاسيات عاريات رغم أنهن أكثر نساء البشر تغطية لأجسادهن”
كتابة: @emy_dawud